تشكل السمنة وما يرتبط بها من أمراض مشاكل صحية خطيرة تهدد حياة الكثيرين وتعرضهم لمضاعفات وأمراض أكثر خطورة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم وغيرها من الحالات الصحية التي تقلل من جودة حياتهم وتحول دون تمتعهم بنمط معيشة صحي ومريح. لذا يتجه الكثير من مرضى السمنة حاليا للخضوع لجراحات السمنة باعتبارها أكثر الوسائل فعالية في إنقاص الوزن وخصوصا في حالات السمنة المفرطة، هناك العديد من جراحات السمنة المختلفة، ولكن يمكننا القول إن تحويل مسار المعدة هو أكثرها شهرة، لكن ما هو الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر ؟.
وقد ساعد الدكتور إبراهيم الورداني، استشاري جراحات السمنة والسكر وجراحات المناظير، ومدرس الجراحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عددًا كبيرًا من مرضى السمنة على مدار أعوام من خلال إجراء جراحات السمنة بالمنظار منها او التقليدية ويأتي على رأسها جراحات تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر وعملية تكميم المعدة وعملية الساسي والتي تمنح المرضى الفرصة للتخلص من الآثار السلبية للسمنة بشكل شبه دائم.
كل جراحة من جراحات السمنة لها فوائد وشروط خاصة بها، ولا يمكن تحديد نوع الجراحة المناسبة لكل مريض إلا من خلال أخصائي جراحات السمنة وتقديره لحالة المريض وتحديد أهليته للجراحة ومعدل نجاحها. وفيما يلي نستعرض الفرق بين جراحتي تحويل مسار المعدة وتحويل المسار المصغر.
الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر
الإجراء | تحويل مسار المعدة | تحويل مسار المعدة المصغر |
رسم توضيحي | ||
مدة الجراحة: | من ساعتين إلى ثلاث ساعات | ساعة وحدة |
درجة تعقيد الجراحة: | إجراء جراحي معقد بعض الشيء حيث تتم الجراحة في توصيلتين. | إجراء جراحي أبسط ويتم في توصيلة واحدة |
المضاعفات: | تنطوي على بعض المضاعفات | مضاعفات أقل بالمقارنة بتحويل المسار الكلاسيكي |
قابلية التعديل: | تتم الجراحة في وصلتين وهو ما يجعل تعديل الجراحة وإرجاعها للوضع الأصلي أمرًا معقدًا وغير ممكنًا في معظم الحالات. | تتم الجراحة في وصلة واحدة وهو ما يجعلها قابلة للتعديل بسهولة ويمكن إرجاعها للوضع الأصلي. |
مدة التعافي: | يكون التعافي تدريجي خلال 3 – 5 أسابيع | التعافي أسرع بالمقارنة بتحويل المسار الكلاسيكي |
متلازمة الإفراغ السريع: | او ما يسمى dumping syndrome، تحدث غالبا بعد جراحات تحويل المسار | أقل حدوثا |
النتائج: | نتائج الجراحة ممتازة وتساعد على فقدان نسبة 70 – 85% من الوزن الزائد مع تحقيق نسبة عالية لثبات الوزن على المدى الطويل | نتائج الجراحة ممتازة وتساعد على فقدان 70 – 85% من الوزن الزائد وتحقق ثبات أكبر في فقدان الوزن على المدى الطويل مقارنة بتحويل المسار الكلاسيكي ولكن النتائج متقاربة في المجمل |
ازدادت شعبية جراحة تحويل مسار المعدة المصغر في السنوات الأخيرة، نظرًا لنتائجها الرائعة والفعالة في خسارة الوزن بالإضافة إلى كونها أبسط جراحيًا وأكثر أمانًا بالمقارنة بجراحات السمنة الأخرى. وهذا ما يدفع الكثير من المرضى لبحث أوجه الاختلاف بينها وبين جراحة تحويل مسار المعدة التقليدية ومدى ملاءمتها لحالاتهم.
أوجه التشابه بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر
تتشابه الجراحتين إلى حد كبير من ناحية الأهداف والنتائج وحتى طريقة إنقاص الوزن. فكلتا الجراحتين تعززان فقدان الوزن من خلال تقليل كمية الطعام حيث يتسع حجم المعدة الجديد لمقدار أقل من الطعام مما يعطي شعور بالشبع والامتلاء بسرعة أكبر، بالإضافة إلى تجاوز جزء كبير من الأمعاء مما يقلل من امتصاص الطعام ويحد من السعرات الحرارية الممتصة. كما أن نتائج فقدان الوزن في الجراحتين متقاربة مع أفضلية بسيطة لجراحة تحويل المسار المصغر. والأهم هو أن كلتا الجراحتين تسهمان في القضاء على مرض السكري من النوع الثاني وبعض الأمراض الأخرى المصاحبة للسمنة وتمثلان الخيار الأول لمرضى السكري.
اقرأ: علاج السكري النوع الثاني نهائي
أوجه الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر
إن بساطة جراحة تحويل مسار المعدة المصغر هي أساس الاختلاف بين الجراحتين وهي التي تمنحها الأفضلية، فكونها جراحة من توصيلة واحدة يعني أنها تستغرق وقت أقل أثناء الجراحة وبالتالي مضاعفات أقل وتعافي أسرع بالإضافة إلى إمكانية تعديلها وإرجاع الوضع لأصله عكس جراحة تحويل مسار المعدة التقليدية التي لا يمكن تعديلها بسهولة وتستغرق وقت أطول للتعافي.
هل يحسم ذلك الأمر ويمنح جراحة تحويل مسار المعدة المصغر الأفضلية المطلقة؟
بالطبع لا. فقد لا تصلح جراحة تحويل مسار المعدة المصغر لبعض المرضى.
فجراحة تحويل مسار المعدة المصغر لا تناسب المرضى الذين يعانون من حالات مثل الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو مرضى فتق الحجاب الحاجز حيث يفضل إجراء تحويل مسار المعدة الكلاسيكي في مثل هذه الحالات. كما تكون الأفضلية لجراحة تحويل المسار الكلاسيكي في حالة المرضى الذين سبق لهم الخضوع لجراحات سمنة أخرى مثل تدبيس المعدة. وكل هذه الأمور يقيمها الجراح بشكل شامل بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد الخيار الأفضل لكل حالة.
يتشرف أفضل دكتور جراحات السمنة في مصر دكتور إبراهيم الورداني، استشاري جراحات السمنة والسكر وجراحات المناظير، ومدرس الجراحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بمساعدة مرضاه في هذه الخطوة وإرشادهم لاختيار الجراحة الأنسب لحالتهم مع إجراء الفحوصات الشاملة والمتابعة اللازمة للحالات قبل وبعد الجراحة.
اترك استفسارك للطبيب من خلال ملء “الفورم” ادناه او يمكنكم التحدث مباشرة عبر الرقم التالي : 01272959593