هل عملية فتق الحجاب الحاجز خطيرة؟ – استشر الطبيب

هل عملية فتق الحجاب الحاجز خطيرة

هل عملية فتق الحجاب الحاجز خطيرة؟، في العادة لا تكون الجراحة الخيار الأول أو الحل الأكثر شيوعًا لحالات فتق الحجاب الحاجز، فغالبا ما يتمكن العديد من الأشخاص من السيطرة على أعراضهم من خلال الأدوية أو بإجراء بعض التغييرات في نمط معيشتهم. ومع ذلك هناك بعض الحالات التي لا تصلح معها مثل هذه الحلول وتكون الجراحة هي الحل الأمثل لهم. 

ما مدى خطورة عملية فتق الحجاب الحاجز

قد يتساءل هؤلاء المرضى المقبلين على الجراحة: هل عملية فتق الحجاب الحاجز خطيرة؟

والإجابة هي لا، فقد تطورت جراحة فتق الحجاب الحاجز خلال السنوات الأخيرة وأصبحت من الإجراءات البسيطة والتي تتم بالمنظار في معظم الحالات ونسبة نجاحها تتجاوز 85% من الحالات. 

ولكن قبل اتخاذ قرار الجراحة قد تحتاج إلى معرفة الخيارات الأخرى، ونستعرض فيما يلي طرق علاج فتق الحجاب الحاجز.

كيف يُعالج فتق الحجاب الحاجز؟

لا تحتاج معظم حالات الإصابة بفتق الحجاب الحاجز للعلاج. ولكن في حالة تفاقم الأعراض المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي فيجب البدء في معالجة هذه الأعراض. ويكون العلاج إما بتعديل نمط معيشة المريض أو باستخدام الأدوية أو الجراحة في بعض الحالات.

أولًا الأدوية: 

قد يوصي الأطباء بتناول بعض الأدوية التي تساهم في التخلص من الأعراض المصاحبة للفتق الحجابي مثل:

  • مضادات الحموضة: على الرغم من كونها توفر راحة سريعة للمريض إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الإسهال أو مشكلات الكلى في بعض الحالات. 
  • أدوية تقليل انتاج الحمض: أو ما تعرف حاصرات مستقبلات الهيستامين والتي تقلل إنتاج أحماض المعدة.
  • الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض وتحفز شفاء المريء: أو ما تعرف بمثبطات مضخات البروتون والتي تثبط إنتاج أحماض المعدة بما يمنح أنسجة المريء التالفة وقتا للتعافي.

ثانيًا الجراحة:

هل عملية فتق الحجاب الحاجز هل هي العلاج الأمثل له ؟! ، قد يتطلب الفتق الحجابي إلى التدخل الجراحي في بعض الأحيان. وعادة ما تستخدم الجراحة في حال فشل الأدوية في السيطرة على الأعراض وتفاقم الارتجاع وحرقة المعدة. أو في حالات الأشخاص الذين يعانون من التهاب شديد في المريء أو تضيق في المريء وفي بعض الحالات التي يكون فيها الفتق خطيرًا نتيجة اندفاع جزء من المعدة بما يعيق امدادات الدم للمنطقة المحيطة.

وتنطوي الجراحة على اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار او بالجراحة التقليدية وسحب المعدة للأسفل إلى داخل التجويف البطني وتصغير فتحة الحجاب الحاجز أو إعادة بناء العضلة العاصرة بالمريء أو إزالة كيس الفتق. 

ويتجه الجراحين حاليًا لإجراء الجراحة باستخدام المنظار عبر شقوق صغيرة في البطن بدلًا من الطريقة التقليدية التي يتم من خلال شق الصدر وهو ما جعلها أسهل وأقل من ناحية المضاعفات.

ثالثًا تعديل نمط الحياة:

قد يحتاج مرضى فتق الحجاب الحاجز إلى إجراء بعض التعديلات على نمط حياتهم للتحكم في الأعراض أو الحد منها من بين هذه التغييرات:

  • تناول الطعام في عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة وهو ما يحد من الشعور بضيق التنفس بعد تناول الوجبات 

اقرأ : فتق الحجاب الحاجز وضيق التنفس .. ما هي مدى علاقتهما ؟ 

  • تجنب تناول الأطعمة المسببة لتهيج المعدة كالأطعمة الحمضية مثل صلصة الطماطم والحمضيات.
  • إنقاص الوزن في حالة السمنة
  • الحد من تناول الأطعمة المقلية والدهنية 
  • الحد من تناول المشروبات الغنية بالكافيين وكذلك المشروبات الغازية 
  • الامتناع عن الاستلقاء بعد تناول الطعام والانتظار 3 – 4 ساعات على الأقل وتجنب تناول الطعام أو الوجبات الخفيفة قبل النوم.
  • الحفاظ على الرأس مرفوعا عن باقي مستوى الجسم بحوالي 15 سنتيمترا.
  • الإقلاع عن التدخين 
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة.

التعافي بعد الجراحة

لا يشغر المرضى بألم شديد بعد الجراحة، ولكن قد يشعرون بإحساس من عدم الارتياح في البطن والصدر وقد يواجهون صعوبة في البلع ولكن تختفي هذه الأعراض خلال 48 ساعة من الجراحة. 

وبعد جراحة فتق الحجاب الحاجز بالمنظار يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم، وتوصي هيئة الصحة الوطنية البريطانية بما يلي:

  • تجنب رفع أي أحمال ثقيلة لمدة 2 إلى 3 أسابيع.
  • تجنب القيادة لمدة 7 إلى 10 أيام 
  • العودة إلى العمل في غضون 2 – 3 أسابيع 
  • تناول المسكنات لعدة أيام بعد الجراحة لتقليل الشعور بالانزعاج 
  • يُنصح باتباع نظام غذائي من السوائل الصافية بعد الجراحة مباشرة والانتقال إلى الأطعمة اللينة والمهروسة وتجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ والغازات.
  • يمكن لمعظم الحالات العودة إلى نظامهم الغذائي المعتاد خلال 3 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة. 

ما مدى فاعلية جراحة فتق الحجاب الحاجز؟

تشير إحدى الدراسات إلى فعالية الجراحة في احتواء الأعراض والتخفيف منها بنسبة كبيرة، كما تشير إلى أن نسبة 80 – 85% من الحالات سيستمرون في الشعور بالراحة وزوال الأعراض حتى بعد 10 سنوات من الجراحة. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الأعراض قد ترجع لنسبة من المرضى تصل إلى 30% ولتفادي حدوث ذلك يُنصح بتغيير النمط الغذائي وتجنب الأطعمة المهيجة للمعدة والمريء.

اقرأ أيضًا: اعراض فتق الحجاب الحاجز ما بين مؤشرات الخطر ونسب النجاح

يمكنك التواصل مع أفضل دكتور جراحات السمنة في مصر  دكتور إبراهيم الورداني، استشاري جراحات السمنة والسكر وجراحات المناظير، ومدرس الجراحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لتحديد الخيار الأنسب لحالتك بناءً على التقييم العام لحالتك الصحية.

اترك استفسارك للطبيب من خلال التحدث مباشرة عبر الرقم التالي : 01272959593