علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول عن طريق جراحات السمنة

علاج نهائي لمرض السكر النوع الأول

بعد اتجاه الأنظار تجاه جراحات السمنة باعتبارها واحدة من أفضل الحلول الفعالة للسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى وجود بعض الدراسات التي تشير إلى التأثير الإيجابي لجراحات السمنة على مرضى السكري من النوع الثاني وتعافيهم منه بشكل شبه دائم فيما يسمى (خمود السكري). يكون السؤال هنا هل من الممكن أن تكون جراحات السمنة علاج نهائي لمرض السكر من النوع الأول؟

وللإجابة على هذا السؤال دعونا نلقي نظرة عامة على مرض السكري من النوع الأول. 

ما هو مرض السكري من النوع الأول؟

يسمى أيضا مرض السكري المعتمد على الأنسولين، وهو حالة مزمنة يفرز فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين أو قد لا يفرزه على الإطلاق. ويكون هرمون الأنسولين مسؤولا عن التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم وبذلك ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير وخطير. ويظهر مرض السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة وفي بعض الحالات النادرة يظهر في البالغين.

ولا يزال السبب وراء الإصابة بالسكري من النوع الأول غير معروف إلى حد ما، ولكن من المعتقد أنه يحدث بسبب نشوء حالة دفاعية في الجسم ضد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين مما يتسبب في توقف إنتاج الأنسولين وبالتالي ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وظهور أعراض مرض السكري من النوع الأول والتي عادة ما تكون ملحوظة بشكل أكبر من السكري من النوع الثاني، كما يعتقد أن الجينات الوراثية تلعب دورا في الإصابة أيضا. 

هل يوجد علاج نهائي لمرض السكر من النوع الأول؟

سبق وأن ذكرنا أن مرض السكري من النوع الأول ينتج عن وجود خلل في البنكرياس مما يحول دون إفراز الأنسولين بشكل طبيعي وهو السبب الرئيسي في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم وهذا يعني أن المشكلة متعلقة بإفراز الأنسولين في المقام الأول. وعلى الجانب الآخر نجد أن آلية تأثير جراحات السمنة على مرض السكري بنوعيه ترتكز على عدة نقاط وهي: 

  • الحد من كميات الطعام وتقليل الامتصاص وبالتالي السعرات الحرارية 
  • مع إنقاص الوزن تقل مقاومة الأنسولين
  • من خلال الهرمونات المنظمة للشهية حيث يقل افراز هرمون الجوع وتزيد مستويات الهرمونات المحفزة للبنكرياس

ووفقا للأسباب السابق ذكرها، ساهمت جراحات السمنة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، أما مرض السكري من النوع الأول فلا توجد أدلة تشير إلى حدوث خمود للسكري بعد الجراحة.

ولنجيب بشكل واضح على السؤال الذي سبق وأن طرحناه في بداية هذا المقال حول إمكانية وجود علاج نهائي لمرض السكر من النوع الأول، فيؤسفني أن أخبرك أن الإجابة هي لا، ولكن من الجدير بالذكر أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود انخفاض كبير في الاحتياجات اليومية من الأنسولين إلى جانب انخفاض مؤشر كتلة الجسم. وتؤكد بعض الدراسات الأخرى أن جراحات السمنة في حالة مرضى السكري من النوع الأول تؤدي إلى تحسين الأمراض والحالات الصحية المصاحبة والمتعلقة بالسمنة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم وآلام ومشكلات المفاصل وغيرها. أما فيما يتعلق بالتحكم في نسبة السكر في الدم، فكان هناك انخفاض ملحوظ في احتياجات المرضى للأنسولين وسيطرة أكبر على مستويات الجلوكوز في الدم.

هل يفضل إجراء جراحات السمنة لمرضى السكري من النوع الأول؟

لا توجد إجابة واحدة لمثل هذا السؤال، فالأمر يختلف كثيرًا من شخص لآخر طبقا لحالته الصحية والنفسية والجسمانية وطبقا لعاداته الغذائية ووزنه ومؤشر كتلة الجسم لديه. ولكن بشكل عام لا يفضل الخضوع لجراحات السمنة إلا إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 أو إذا كانت هناك حالات صحية أخرى مصاحبة للسمنة بشكل يؤثر سلبا على صحة المريض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وآلام المفاصل وانقطاع التنفس أثناء النوم فيمكن عندها إجراء الجراحة لمن لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 وأكثر. 

إذا كنت من بين هاتين الفئتين فيمكنك التواصل مع أفضل دكتور جراحات السمنة في مصر  دكتور إبراهيم الورداني، استشاري جراحات السمنة والسكر وجراحات المناظير، ومدرس الجراحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

حيث يحرص الدكتور إبراهيم على تثقيف مرضاه طبيًا بخصوص جراحات السمنة عموما والخيارات المتاحة لكل منهم على وجه الخصوص. كما يناقش التاريخ المرضي والنمط الغذائي لكل حالة بالتفصيل بالإضافة إلى تقييم الحالة بشكل كامل وبناءً عليه يحدد الحل الأفضل لكل حالة وما إذا كان من الممكن تدارك الأمر من خلال إجراء بعض التعديلات في النمط الغذائي والاكتفاء بتنظيم الأكل وممارسة التمارين الرياضية أم سيرشح لك الجراحة المناسبة مع سرد كافة التفاصيل المتعلقة بها. ولا ينتهي دور الدكتور إبراهيم بمجرد إجراء الجراحة بل يحرص شخصيًا على متابعة المرضى بشكل مستمر لمدى الحياة في ورداني كلينيك.

اترك استفسارك للطبيب من خلال التحدث مباشرة عبر الرقم التالي : 01272959593