تعد جراحة استئصال المرارة من الإجراءات الجراحية الشائعة، وغالبا ما يُنصح بها باعتبارها العلاج الأمثل للألم المرتبط بـ حصوات المرارة، وترتبط عملية استئصال المرارة بالمنظار بالعديد من المضاعفات المحتملة، شأنها في ذلك شأن أي جراحة. وتشمل هذه المضاعفات المخاطر المرتبطة بالجراحة نفسها بالإضافة إلى التغييرات المحتملة في عملية الهضم والتي ترتبط أساسًا باستئصال المرارة ومن أشهرها انتفاخ البطن والإسهال.
قد يشعر المرضى بالقلق إزاء التغيرات الهضمية التي قد تحدث لهم بعد عملية استئصال المرارة، إلا أنها لا تكون مؤشرا على وجود أي مشاكل أو مضاعفات تستدعي العلاج، فعادة ما يتم احتوائها من خلال إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي لهؤلاء المرضى.
وفي بعض الأحيان تحدث بعض المضاعفات الأخرى الأكثر خطورة والتي رغم ندرتها إلا أنها تتطلب التدخل الطبي أو الجراحي للسيطرة عليها، ومن المهم أن تكون على اطلاع على مثل هذه المضاعفات وأعراضها للجوء للطبيب في حالة الضرورة.
وفيما يلي نوضح أبرز المضاعفات والتغيرات الهضمية التي قد تنجم عن استئصال المرارة.
التغيرات الهضمية بعد عملية المرارة
يستمر الكبد في إفراز العصارة الصفراوية حتى بعد استئصال المرارة، ولكن لا يتم تخزينها في هذه الحالة، بل يفرزها الكبد في الأمعاء مباشرة.
ربما يبدأ الكبد في التكيف مع هذه الحالة، وقد تتضخم القنوات الصفراوية لتخزين المزيد من العصارة الصفراوية في غياب المرارة. لكن في البداية قد تواجه صعوبة في هضم بعض الأطعمة مثل الأطعمة الغنية بالدهون وبعض الأطعمة الغنية بالألياف وخصوصا في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة وغالبا ما يصحب ذلك بعض الأعراض مثل:
- ألم في البطن بعد الأكل
- انتفاخ البطن
- الإسهال
وإذا كانت هذه هي الأعراض الوحيدة التي تعاني منها وتحدث بعد الوجبات، فيمكن تفسيرها على أنها رد فعل طبيعي بعد الجراحة وليست مضاعفات تستدعي القلق.
ويمكنك الحد من انتفاخ البطن بعد عملية المرارة وغيره من الأعراض الهضمية الأخرى باتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون وتجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان والسكريات والتقليل من الأطعمة الأخرى المسببة للغازات مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبروكلي والكرنب والأطعمة الحارة.
وربما يفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم لتجنب حدوث انتفاخ البطن والإسهال والشعور بالتخمة الذي قد يحدث بعد تناول وجبات غذائية كبيرة ودسمة.
وينصح الأطباء بالالتزام بنظام غذائي قائم على السوائل مثل الشوربات والعصائر خلال الأيام الأولى بعد الجراحة، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين.
يهمك ايضا : الأكل بعد عملية المرارة بالمنظار
المضاعفات المحتملة بعد استئصال المرارة
قد تنطوي جراحة استئصال المرارة على بعض المضاعفات البسيطة ومن بينها:
- تسرب العصارة الصفراوية: بعد استئصال المرارة تستخدم المشابك لإغلاق القناة التي تربط المرارة بالقناة الصفراوية الرئيسية. ومن الممكن أن تتسرب العصارة الصفراوية إلى البطن في فحالة عدم إغلاق المشبك بإحكام. وتشمل أعراضه آلام البطن والغثيان وارتفاع درجة الحرارة ووجود تورم في البطن.
- إصابة القناة الصفراوية: في بعض الحالات النادرة قد تتعرض القناة الصفراوية الرئيسية للإصابة أثناء إزالة المرارة. إذا أدرك الجراح ذلك على الفور فقد يمكن حل المشكلة أثناء الجراحة، وغير ذلك سيعرضك لجراحة إضافية لإصلاح الأمر.
- إصابة الأعضاء المحيطة: قد تتسبب الجراحة في إصابة بعض الأوعية الدموية القريبة أو الكبد أو الأمعاء.
- حدوث عدوى: فقد يصاب المريض بعدوى داخلية أو في موضع الشقوق وتشمل علامات الإصابة بالعدوى وجود احمرار وتورم وتسرب صديدي في مواضع الشقوق الجراحية وربما ارتفاع في درجة الحرارة. وفي هذه الحالة يتم تنظيف المناطق المصابة ووصف المضادات الحيوية.
- النزيف: رغم ندرته إلا أنه قد يحدث نزيف بعد العملية وخصوصا في المرضى الذين يعانون من سيولة الدم.
تعرف ايضا علي : كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة
اختيار الطبيب ودوره في الحد من الآثار السلبية لعملية استئصال المرارة
ويمكننا القول إنه من الممكن تجنب كل هذه المضاعفات والآثار السلبية باختيار طبيب متمرس على قدر عالي من الخبرة والمهارة، وقد أجرى الدكتور إبراهيم الورداني، استشاري جراحات السمنة والسكر وجراحات المناظير، ومدرس الجراحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا آلاف الجراحات على مدار أعوام باستخدام أحدث مناظير الجهاز الهضمي وساهم في تحسين حياة مرضاه ومنحهم أفضل تجربة بأدنى قدر من الألم وبدون أي مضاعفات تذكر وهذا ما يجعله واحدًا من أفضل دكتور جراحات المناظير والسمنة في مصر.
ومن الجدير بالذكر أن دور الطبيب لا يقتصر على غرفة العمليات وتنفيذ الجراحة وحسب، بل يجب عليه متابعة المرضى قبل وبعد الجراحة وتقديم النصائح التي تساعدهم على التعافي. وفي هذا الشأن يولي الدكتور إبراهيم الورداني اهتمامًا كبيرًا لتثقيف المرضى بشأن الجراحة وما قد يعقبها من آثار سلبية ومضاعفات وكيفية تجاوزها والحد منها بالإضافة إلى تقييم حالة المريض من جميع الجوانب قبل الجراحة وبعدها وتحديد العلاج الأفضل حسب صحة المريض العامة عمره. وهو ما يساعد مرضاه على التعافي بشكل أسرع ويمكنهم من التمتع بصحة أفضل.